![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
This beautiful piece is part of the list of pieces that were read during Doctor Dahesh's funeral — as per his own request. It is titled:
"Return to Me Quickly" "Dedicated to the Soul of Dear Magda." عد إلي سريعاً مهداة إلى روح مجدا العزيزة أهاكذا انقضت أوقات سعادتنا وتلاشت دقائقها . أهذه ارادة الله أن نخوض في محيط من الأحزان والدموع ؟ ويلاه . . . وهل حقاً مضت إلى غير ما أوية حتى يوم النشور ؟ رباه . . . وهل قضي علي أن لا أعود فأراها حتى تواريني القبور ؟ الله ! . . . لقد كانت لأيام خلت رافلة بثوب العافية تحيطني بعنايتها وتشملني بعين رعايتها . إيه أيها المنزل الرحب الفسيح القاعات . إن غيبة ملكتك أحال نورك ظلاماً . ورد بهجتك قتاماً . فسواء لدي اليوم البؤس والشقاء واللوعة والبكاء . وسيان عندي اقضيت في الغداة أم في العشية . لأن حلمي الذي بت اليوم اتمناه وانوق إلى مرآه . هو إجتماعي بمن خلفتني وحيداً في صحراء هذه الدنيا التعسة . انني اراها في الماء والهواء والسماء وقبة الفضاء . اراها في نور البدر الناعم الأضواء . اراها في جمال الشفق البعيد الحالم . أراها كقطرة الطل الندية . التي تتوج الزهرة البهية . أراها من خلال الغيوم التي تكلل هامة السماء القصية . أراها متلفعة بالضباب السابح في فضاء اللانهاية . أراها من خلال دموعي الحرى التي تتساقط على وجنتي الذابلتين . أراها من خلال آلامي العميقة وأحزاني السحيقة . أراها من خلال تأوهاتي التي تمزق قلبي الكئيب من أجل بعدها الرهيب . أراها هناك هناك . . . حيث لا يستطيع أن يبلغ إليه فكر الخيالي الهائم في بيداء تصوراته الشعرية . أراها من وراء السدم العجيبة وهي تمرح بين اترابها من ملائكة الله الحي تنظر إلى عيني المقرحتين وهي تبتسم لي بعطف ساموي وترنو إلي بعينها الروحية التي تذوب بالعاطفة الإلهية . فألقي بنفسي في غمرة لذتي ونشوتي بين احضان عالم الأرواح بالمتع . . . وأمكث مع فتاتي الفتانة التي ضحت بزهرة عمرها وريان صباها لأجلي . هذه الفتاة التي بذلت نفسها وقدمت روحها قرباناً على مذبح حبي . . . واقضي الساعات وأنا أرشف من رحيق وحيها وحبها وجوارحي تطلب من لقائها المزيد . وعندما تهبط بنات النور إلى عالم الأرض المظلم ترتقي قمم الغيوم وتعود إلى موطن السلام الدائم وهي تلوح لي بأناملها المعبودة وكأنها تقول لي إخلع رداءك المادي ! وعد إلي يا حبيبي سريعاً كي نحيا معاً في ربوع هذه الفراديس الخلابة حتى إنقضاء الأعمار والأدهار . فتجيبها روحي الحزينة : لبيك يا زهرة عمري ! لبيك يا حبيبة آمالي لبيك ! . . . ع Last edited by Mario; 02-28-2009 at 01:06 PM. |
![]() |
Thread Tools | |
Display Modes | |
|
|